الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل يستعان بها للتخلص من الوساوس

السؤال

أنا شاب تعرفت على شابة وتكلمت مع أبويها حتى آتي لخطبتها إن شاء الله.
مشكلتي أنني موسوس وأرهقني مشكل حول هل أنني فعلا علقت طلاقا من قبل، وكان هذا التعليق عبارة عن ردة فعل لأفكار تراودني في فكري قبيحة تدور حول الخيانة، حيث أتخيل مستقبلا لما ستكون زوجتي إن كانت مع شخص أو كانت في موضع خيانة ماذا سيكون رد فعلي حينها. فكان ردي مع نفسي"والله سوف أطلقها إن فعلت هكذا" ولكني لم أنطق كلمة الطلاق على ما أظن ولكن نطقت بما أفاد في معنى الطلاق. ولكن سرعان ما قلت مع نفسي "لا لا..لن يحصل الطلاق حتى أكون في ذلك الموقف وحينها سأقرر حسب الظروف" وقلت"يا ربي لا تقبل مني مثل رد الفعل هذا حتى أكون مريدا ما أقول"..
فسؤالي: هل هذا الطلاق المعلق مأخوذ به أم لا؟ علما أنني لم أكن أعلم أن هناك تعليقا للطلاق ولكن كنت أحسه. وهل فعلا أقسمت أم كان من غير شعوري كيمين اللغو..وكذلك أنا موسوس حين أحاول تذكر وتخيل ما قلت ولا أعرف إن كنت قلتها لفظا كاملا ومسموعا أم نصف الجملة سرا وما تبقى جهرا، أم حركت شفاهي وهل كان كلامي بسرعة أم تمهل، وكذلك تنضاف تخيلات أخرى لست متأكدا بطريقة قولها ومدة الفصل والاستثناء. كما تنضاف تخيلات أخرى أنني قلت كذا وكذا في الطلاق..فأشعربالخوف إن كانت لا تحل لي خصوصا لما صارحتني مؤخرا أنها كانت تعرف شخصا قبلي في مراهقتها. فهذا أثر بي وحضر عندي التباس في الأمر إن كان تعليقي بالمستقبل معها أم بماضيها معا.وهل في الأصل تعليقي للطلاق مأخوذ به..وهل يمكنني أن أستخير في أمري المحير هذا..
وجزاكم الله عني الجزاء الحسن واليسر والبركة إن شاء الله تعالى..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته مجرد وساوس لا يترتب عليها شيء ولا وجه للاستخارة في شأنها ، فلا تشغل نفسك بهذه الهواجس، و اعلم أن خطيبتك قد أخطأت بإخبارك بما وقعت فيه من المعصية فإنه يجب على المذنب أن يستر على نفسه ولا يفضحها، كما ننبهك إلى أن الخاطب حكمه حكم الأجنبي عن المخطوبة حتى يعقد عليها، وانظر في حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته الفتوى رقم : 8156.

وننصحك أن تعرض عن الوساوس وتحذر من التمادي فيها فإن عواقبها وخيمة، ومما يعينك على التخلص من الوساوس: الاستعانة بالله، وصدق اللجوء إليه، وكثرة الدعاء، و راجع الفتاوى أرقام : 39653، 103404، 97944، 3086، 51601
وللفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني