السؤال
هل يجوز للراقي الشرعي أن يقرأ في سره أبياتا من الشعر المباح على الحالة المرضية دون علمها واعتقاداً من الحالة أن المعالج يقرأ القرآن، حتى يكتشف أن الحالة تعاني من وهم أو أنها تعاني من مرض روحي؟.
هل يجوز للراقي الشرعي أن يقرأ في سره أبياتا من الشعر المباح على الحالة المرضية دون علمها واعتقاداً من الحالة أن المعالج يقرأ القرآن، حتى يكتشف أن الحالة تعاني من وهم أو أنها تعاني من مرض روحي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في هذا الفعل ـ إن شاء الله ـ لمصلحة راجحة، وقد ورد عن عبد الله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ فعل نظير هذا، ويدل كلام شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ على أن هذا يجوز لعذر، قال رحمه الله: وَمن اتهمته زَوجته بِوَطْء جَارِيَته فَعرض وَحلف أَنه مَا وَطئهَا فَلهُ ذَلِك كَمَا جرى لعبد الله بن رَوَاحَة ـ رَضِي الله عَنهُ ـ إِذ حلف لزوجته وَأقَام لَهَا الدَّلِيل على ذَلِك أَنه لَيْسَ جنبا فَأَنْشد لَهَا شعرًا يوهمها أَنه قُرْآن وَهُوَ:
شهِدت بِأَن وعد الله حق وَأَن النَّار مثوى الْكَافرين
وَأَن الْعَرْش فَوق المَاء طَاف وَفَوق الْعَرْش رب الْعَالمين
وَذكر ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضَحِك وَقَالَ: إِن امْرَأَتك لفقيهة ـ فَهَذَا قد أظهر لَهَا أَنه يقْرَأ الْقُرْآن، وَمثل هَذَا لَو فعله الرجل لغير عذر كَانَ حَرَامًا بالِاتِّفَاقِ. انتهى.
والذي يظهر ـ والعلم عند الله تعالى ـ أن هذا الفعل المذكور هو من هذا الباب.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني