الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للنية تأثير على اليمين

السؤال

شيخي الكريم: كنت في يوم معين قد اتصلت بأحد الأصدقاء، وطلبت منه استلام حوالة مالية لي، وحلفت عليه قائلا: حرام طلاق أن غداءك اليوم ـ أعني أن يستلم الحوالة ويأخذ جزءا منها وما يكفي قيمة غدائه وعصائره ويوصل لي الباقي لجهة معينة، المهم أن ذلك الشخص قد غفل ذلك اليوم ولم يستلم الحوالة، ثم بعدها بيوم استلم الحوالة وفعل ما طلبته منه، والمشكلة الآن أنه تأخر يوما عن يميني وكنت قد حددت الموعد بقولي: اليوم ـ فماذا يلزمني الآن شيخي الفاضل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما حصل منك هو أنك حلفت بتحريم زوجتك وطلاقها على أن يأخذ ذلك الرجل ما يكفي غداءه وعصائره من المبلغ ويوصل الباقي لجهة معينة في اليوم المعين، والأصل وقوع الحنث إن لم يتحقق المحلوف عليه، وراجع الفتوى رقم: 11592.

ولكن إن كانت نيتك تحفيزه بذلك إن تم استلام الحوالة دون أن يكون قصدك فعل ما حلفت عليه في ذلك اليوم بعينه فلا تكون قد حنثت بهذا التأخر في تنفيذ ما أمرته به، فالنية لها تأثيرها على اليمين، كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 53220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني