السؤال
ما حكم ترديد الأغاني التي فيها كلمات مثل التي بها تعظيم للمخلوق؟ وهل الذي يرددها يأخذ نفس الإثم لو كان غير قاصد؟ وما حكم سماع الأغاني التي تحتوي على التعظيم؟ أعرف أن سماع الأغاني حرام.
ما حكم ترديد الأغاني التي فيها كلمات مثل التي بها تعظيم للمخلوق؟ وهل الذي يرددها يأخذ نفس الإثم لو كان غير قاصد؟ وما حكم سماع الأغاني التي تحتوي على التعظيم؟ أعرف أن سماع الأغاني حرام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغناء المصحوب بالمعازف وآلات اللهو حرام، وانظري الفتوى رقم: 62507، وما فيها من إحالات.
ويشتد التحريم ويعظم الإثم إذا كانت هذه الأغاني مشتملة على معاني منكرة محرمة شرعا، كمدح وتعظيم شخص بالباطل وقد نص الفقهاء على حرمة الشعر المشتمل على الإفراط في المديح بالباطل، أو التشبيب بامرأة معينة، أو ذكر الخمر ونحوها، فكيف إذا كان شيء من ذلك مقترنا بالمعازف، قال في مطالب أولي النهى مبينا حكم الشعر وما يجوز منه وما لا يجوز: ويباح مِنْهَا مَا لَا سُخْفَ فِيهِ غَيْرُ مُنَشِّطٍ عَلَى شَرٍّ، وَمُثَبِّطٍ عَنْ خَيْرٍ، إذْ الشِّعْرُ كَالْكَلَامِ حَسَنُهُ حَسَنٌ وَقَبِيحُهُ قَبِيحٌ، فَيَحْرُمُ مِنْهُ مَا كَانَ هُجْرًا أَوْ فُحْشًا أَوْ تَشْبِيبًا بِامْرَأَةٍ بِعَيْنِهَا، أَوْ بِأَمْرَدَ أَوْ خَمْرٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَإِطْنَابًا فِي مَدْحِ النَّاسِ بِمَا لَيْسَ فِيهِمْ، ويفِسْقٍ بِذَلِكَ، وَيُبَاحُ إنْ كَانَ حِكَمًا وَأَدَبًا أَوْ مَوَاعِظَ وَأَمْثَالًا أَوْ لُغَةً يُسْتَشْهَدُ بِهَا عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ، أَوْ مَدِيحًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ للناس بما لا كذب فيه. انتهى.
وبه يعلم حكم ترديد الأغاني المشتملة على معاني محرمة وأنه محرم، ويعلم أن استماع هذه الأغاني المشتملة على معاني محرمة محرم من جهتين، جهة اشتماله على المعازف، والجهة الأخرى هي كونه مشتملا على هذه المعاني المحرمة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني