الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اقتراض الرجل من فتاة أجنبية عنه

السؤال

عندي استفسار بسيط يؤرقني دائما وأسأل الله أن يغفر لي: أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما كنت قد تعرفت على فتاة عن طريق الدردشة الألكترونية ـ الشات ـ وتطورت علاقتنا إلى اتصال عن طريق الهاتف الجوال, وتطورت علاقتنا وأصبحنا أكثر ثقة في بعضنا, تخرجت من الكلية وفتحت لي مشروعا صغيرا لبيع وشراء العطور بشكل متجول ـ بسطة ـ وأصنع العطور في البيت وأضع عليها الملصقات للتعريف بنوع كل عطر, ومن هذا المنطلق اقترضت من الفتاة مبلغا وقدره 1000 ريال لشراء طابعة تساعدني في طبع الملصقات, والسؤال الآن هل فعلي هذا محرم؟ وهل تجارتي ربحها حلال أم حرام؟ علما بأنني اقترضت المبلغ من الفتاة وأنا على نية إرجاعها.
ملاحظة: الاقتراض كان عن طريق الحوالات وليس مقابلة شخصة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في العمل المذكور ولا يؤثر فيه كونك اقترضت المبلغ من فتاة أجنبية عنك، لكن عليك ضبط تلك العلاقة بالضوابط الشرعية من خطبتها لدى أهلها والزواج بها إن كانت لكما رغبة في ذلك، أو قطع العلاقة بها، لأن الإسلام لا يقر العلاقة الغرامية بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه خارج نطاق الزوجية، وما يسمى بالصداقة بين الجنسين عن طريق الشات أو التلفون أو غير ذلك ولو دون اللقاء المباشر ما هي إلا خطوة من خطوات الشيطان قد تجر إلى ما لا تحمد عاقبته.

وأما مبلغ القرض: فعليك أن ترده إليها سواء عن طريق الحوالة أو غيرها ما لم تبرئك منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني