السؤال
لماذا خص الله سبحانه وتعالى كلمة عشرة، فنجد مثلاً: العشر الأواخر من رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، والحسنة بعشر أمثالها؟
لماذا خص الله سبحانه وتعالى كلمة عشرة، فنجد مثلاً: العشر الأواخر من رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، والحسنة بعشر أمثالها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحكيم، وأن أقواله وأفعاله وخلقه وتدبيره لا يصدر كل ذلك إلا عن علم وحكمة، لذلك قرن الله تعالى بين هذين الاسمين في القرآن الكريم: (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً)، وقوله: (إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
فقد يتكرر رقم معين في عدة مواضع في القرآن والسنة، ولا شك أن وراء ذلك حكمة، ولكن لاشك أنه لا يمكن الجزم بأن هذا الشيء المعين هو الحكمة في تكرار هذا الرقم إلا إذا جاء في ذلك نص في الكتاب أو السنة.
وقد يتلمس العلماء الحكمة في تكرار العدد، وهذا من باب الاجتهاد فقط، وحينئذ يجب الحذر من الوقوع في آفة التكلف، ويجب التورع من الجرأة في القول على الله تعالى بلا علم.
ولم نجد في كتب التفسير من ذكر الحكمة في تخصيص العدد عشرة، ولكن وجدنا ابن القيم في كتابه زاد المعاد في الجزء الرابع (الطب) قد تحدث عن خصائص الرقم: سبعة أثناء حديثه عن التصبح بسبع تمرات من تمر المدينة الوارد في الحديث النبوي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني