السؤال
أرجو منكم النصح في هذا الموضوع الهام.
فأنا فتاة أبلغ 24 عاما تقدم إلى خطبتي شاب يحافظ على الصلاة ولكنه يفعل معاصي، فقد يستمع إلى أغنية أو يشاهد فيلما وغير ملتحي، وصلاته غالبا ليست في المسجد، ويقول إنه يريد الزواج من فتاة ملتزمة تعينه على الطاعة والالتزام، ويظهر من صفاته أنه طيب ومؤدب وصريح، كان حافظا للقرآن في صغره ولكنه لا يراجعه، ولكن يستمع إلى القرءان، وكان يقرأ كتبًا دينية منذ فترة، وأنا فتاة منتقبة وملتزمة وأحفظ القرءان، ولا أعمل لأتجنب الاختلاط، وأحلم بالزواج من إنسان ملتزم يعينني على بناء بيت مسلم خال من المعاصي، وتنشئة أطفال صالحين ينصرون دينهم، ولكني أشعر بأني مقصرة في العمل لهذا الهدف فأنا أضيع الكثير من وقتي ليس في معصية لله سبحانه وتعالى ولكن أيضا ليس في شيء مفيد، وحياتي يملؤها الكثير من الفوضى ولهذا أشعر بأن التزامي ناقص.
أنا في حيرة شديدة ولا أعرف هل أقبل بهذا المتقدم زوجًا أم لا، علمًا بأنه متمسك بالزواج مني وقد تقدم لي قبله أناس ملتزمون وتم الرفض من ناحيتهم، ويقلقني أيضًا أنه سألني عن رأيي في أن أسافر من محافظة لأخرى وحدي إذا اضطررت لذلك لأن عمله بين محافظتين ولكني قلت له إن هذا لا يجوز، فأخشى أن يكون ليس عنده غيرة ومروءة.
لا أدري ما الصواب وأريد أن أفعل ما يرضي ربي.
هل أقبل به زوجًا وأحاول أن أعينه على الطاعة وإصلاح نفسي أم أرفضه وأصلح من نفسي وأنتظر أن يرزقني الله بمن هو أكثر منه التزامًا؟ وأريد أن أعرف أيضًا ما الفرق بين التوكل والاختيار خاصة في أمر الزواج؟
وأسألكم الدعاء لي بأن ييسر الله أموري كلها ويعينني على أن أفعل ما يرضاه عز وجل.