الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلفت ألا يذهب أبناؤها لبيت جدهم فأحضرهم بنفسه فهل حنثت بذلك

السؤال

لدي أبناء، وقد عاقبتهم ذات يوم بعدم الذهاب معي لبيت والدي بسبب عصيانهم لي ‏ في أمر، ‏ وقد حلفت يمينا على ذلك، وذهبت لبيت الوالد ولم آخذهم معي، وعند وصولي لبيت الوالد سألني عن أبنائي فقلت له السبب قال: سأذهب لإحضارهم، قلت له إن علي يمينا وأريد منهم أن يتأدبوا فلم يهتم لما قلت له وذهب وأحضرهم.
فهل علي كفارة؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقصدين عند اليمين أنك لا تذهبين بالأولاد معك إلى جدهم، ولا تقصدين عدم ذهابهم إليه مع غيرك، فالظاهر أنك لا تحنثين بإحضاره إياهم، لأن اليمين على نية الحالف، تخصص لفظه العام وتقيد لفظه المطلق، وانظري الفتوى رقم: 110209 ، وإن كنت تقصدين عدم ذهابهم إليه في هذا اليوم على كل حال فتحنثين بإحضار الوالد إياهم، وتلزمك كفارة اليمين، وهي مبينة في الفتوى رقم :26595، وإذا كان رضا الوالد في إحضارهم، فإن الحنث هنا أفضل من غيره لقوله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني