الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تضر الوساوس صاحبها ما دام يضيق بها ويدافعها

السؤال

عندي مشكلة الوسواس الشك في العقيدة وأنا طبعا أتضايق من تلك الوسوسة يعني مثال يقول لي الشيطان تخيل لو مثلا دين الشيعة هو الدين الصحيح أو دين النصارى هو الدين الصحيح وأن دين الإسلام ليس الدين الصحيح وأتضايق فترة قصيرة وبعد ذلك أعرض حتى دخلت موقع انتشار الإسلام وقرأت عنه وأرى أعداد المسلمين تزداد شيئا فشيئا وهكذا حتى أتتني الوسوسة مرة ثانية حتى أرد على الشيطان وأقول له إن دين الإسلام هو الدين الصحيح أعداد المسلمين تزداد شيئا فشيئا وهكذا حتى وصل بي الأمر أن يقول لي الشيطان أنت إيمانك بربك ليس قويا المفروض أنك لا تدخل على تلك المواقع ويقول لي يعني كنت شاكا في دينك فأنت كافر الآن وربك غضبان عليك، وقد قرأت أن إيمان المسلم يزيد وينقص، ينقص بالمعاصي واتباع الشهوات، ويزيد الإيمان بالطاعات ومعرفة أسماء الله وصفاته ومعجزات الأنبياء....... لهذا دخلت إلى مواقع انتشار الإسلام وزاد إيماني بالله، والسؤال هنا: هل أعتبر شاكا في ديني وكافرا مع أنني سمعت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها مالم تعمل أو تتكلم ـ آسف أطلت عليكم بالمشكلة وأتمنى المساعدة من الله ثم منكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلست بحمد الله كافرا ولا شاكا في دينك فهذه الوساوس لا تضرك ـ إن شاء الله ـ ولا تؤثر في صحة إيمانك، وعليك أن تجاهدها وأن تسعى في التخلص منها حتى يمن الله تعالى عليك بالعافية، واعلم أنك على خير ما دمت تجاهد هذه الوساوس وتسعى في معالجتها، وانظر الفتوى رقم: 147101.

واعلم أن أدلة صحة الإسلام وصدق النبي صلى الله عليه وسلم أظهر من الشمس في رابعة النهار، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 173259.

ونوصيك بالاجتهاد في التعلم ومصاحبة أهل الخير والإكثار من نوافل العبادات ودعاء الله تعالى أن يثبتك على الحق حتى تلقاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني