لدي أرض أرغب في بيعها للبنك بمبلغ مليون ريال، ثم بعد ذلك يقوم البنك بتأجير الأرض عليه لمدة 15 عاما مقابل مبلغ مالي يدفع للبنك بصفة شهرية حتى أنهي مدة الإيجار، على أن أتملك الأرض بعد هذه المدة أي بعد 15 عاما، وفي حالة عدم التزامي بالسداد خلال هذه الفترة المحددة تعود ملكية الأرض للبنك.
أفتونا مأجورين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان تمليكك للأرض بعد انتهاء مدة الإجارة مشروطا في عقد البيع، أومتواطأ عليه بينك وبين البنك- وهذا هو المتبادر- فالذي يظهر عدم جواز تلك المعاملة لأنها حيلة على الربا، حيث إن البنك لا يريد الأرض ولا حاجة به إليها، وأنت لا تريد بيع أرضك وإنما تريد نقودا وهو لا يستطيع أن يعطيك النقود ليستوفيها منك بفائدة لأن ذلك صريح الربا، فلجأتما إلى هذه الحيلة التي أدخلتما فيها الأرض، وإدخالها لاغ بسبب الاشتراط نصا أوعرفا أو التوطؤ على ذلك منكما. وبناء عليه فهذه حيلة محرمة لأن مآلها كونك قد أخذت قرضا بفائدة فتحرم تلك المعاملة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل. رواه ابن بطة وحسنه شيخ الإسلام.
وأما لو فرضنا أن عقد بيع الأرض تم أولا مع البنك دون اشتراط أومواطئة، ثم بدا للبائع تأجير الأرض إجارة منتهية بالتمليك بشروطها الشرعية المبينة في الفتوى رقم: 6374. فلا حرج.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات