السؤال
أنا فتاة أقلعت بحمد للـه عن معصية عظيمة كنت أفعلها وأسأل اللـه الثبات، لكنني حلفت كثيرا للإقلاع عنها ولم أف بـاليمين ثم أقسمت إن عدت إليها أن علي 10 من الإبل أتصدق بها، أعلم بـأنني بالغت في القسم لكن فعلت هذا لأنني أعلم بـأنني لا أستطيع وبالتالي أبتعد عن الذنب، والآن أنا نادمة أشد الندم, ولا أعلم كيف أرضي اللـه وأفي بـما أقسمت أن أفعله؟ أنا طالبة لدي مكافأة استلمها سأكفر بإذن اللـه بنصفها عن أيماني والنصف الآخر أعطيه لوالدي مساعدة ولن أستطيع دفع مبلغ يقابل 10 من الإبل رغم أنني ميسورة الحال، فماذا أفعل لأكفر عن ذنبي وأيماني؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت حلفت ثم حنثت ثم حلفت ثم حنثت وهكذا فيجب عليك عن كل يمين حنثت فيها كفارة، وإن كنت حلفت على ترك هذه المعصية أيمانا متعددة ثم حنثت فيها جميعا فالذي يلزمك هو كفارة واحدة، وانظري الفتوى رقم: 158515، وما تضمنته من إحالات.
وإن عجزت عن معرفة عدد تلك الأيمان فيلزمك أن تعملي بالتحري فتخرجي الكفارة عما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، لأن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظري الفتوى رقم: 163179.
ولا يلزمك التصدق بالإبل التي ذكرت إن حنثت في يمينك، وإنما عليك كفارة يمين واحدة، وينبغي لك ألا تكثري من الحلف؛ لقوله تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}.
والله أعلم.