السؤال
حدث وأن اختلفت مع زوجتي بخصوص موضوع السكن، علماً بأنني أسكن في شقة مستقلة بجميع مرافقها تتكون من ثلاث غرف ومطبخ وصالة للضيوف ودورتي مياه وبابها يفتح على الشارع مباشرة وارتفاعها دور واحد عن الأرض وهي تريد مسكناً أرضياً وتنظر إلى وضع إخوتي المادي الذين رزقهم الله سبحانه وتعالى بالمال الوفير ويشيدون قصوراً وهي في إلحاح مستمر بشأن هذا الموضوع لدرجة أنها تركت الشقة وذهبت للإقامة عند أهلها في محاولة منها لإجباري على شراء مسكن أرضي ليس لي الاستطاعة مادياً أن أشتريه خصوصاً وأنني من مدينة سرت الليبية وتعلمون ما مرت به هذه المدينة من دمار بعد انتهاء الحرب ووضع السكن فيها صعب وذهبت أنا ووالدي إلى أهلها بعد عدة أيام وشرحت لهم الموقف وأنني قد تعبت من كثرة إلحاحها لدرجة أن الهم والغم أصبح يلازمني ويجب أن توقف هذا الأمر وعندما طلب منها أهلها العودة للشقة ورجعت فعلاً أقامت لي ليلة من الشجار الطويل وحاولت تجنبها وكانت تلاحقني ووصل بها سوء الخلق أن وصفت أبي بوصف لا يليق به وهو لم يسئ لها فغضبت وضربتها، ومباشرة ذهبت إلى أهلها وأخبرتهم بما حدث فحضر أخواها وأمها وذهبت معهم لمنزل أهلها من جديد وبعد عدة أيام ذهبت إلى أهلها واعتذرت لهم واعترفت بأنني أخطأت عندما ضربتها وشرحت لهم الموقف بالكامل، المهم ونظراً لأن أمي ميتة كانت زوجة أبي ـ جزاها الله خيراً ـ تحاول ترميم الصدع وحل المشكلة وكانت تحدثني بخصوص الموضوع فقلت لها وأنا متوتر بأن الإلحاح المستمر من قبل زوجتي قد أتعبني وفي حالة رجوعها للشقة واستمر هذا الإلحاح سوف أضع خطاً أحمر قاصداً بذلك الطلاق، وبعد عدة أيام عندما راجعت نفسي لم أتذكر قصدي بشأن الإلحاح هل يشمل كل موضوع أو أنني قصدت ذلك المتعلق بالسكن فقط فقلت في نفسي باعتبار أن السكن هو جوهر المشكلة وغلب على ظني أنه بشأن السكن فخصصت لفظ الإلحاح بشأنه، فذهبت إلى أهلها وأخبرتهم بأنه في حالة رجوعها للشقة وقامت بالإلحاح من جديد بشأن موضوع السكن بل إن الإلحاح يشمله لفظ أريد مسكناً فإنني سوف أطلقها، وسؤالي هو: هل يلزمني هنا الطلاق مرتين أو مرة واحدة إذا صدر عنها الإلحاح بعد رجوعها للشقة باعتبار أن حديثي مع زوجة أبي لم أتذكر فيه معنى الإلحاح وقمت بعد ذلك بتخصيصه بشأن السكن لأنني كما أسلفت قد غلب على ظني أنه بشأن السكن فقط وهو جوهر الخلاف.