الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية نشر المعلومات الطبية مع التحذير من أخذ العلاج دون استشارة الطبيب

السؤال

نقوم ـ مجموعة من طلاب الطب ـ بكتابة معلومات طبية في النت لإثراء المحتوى العربي وتوفير العلم للجميع، حيث نقوم بالكتابة عن الأمراض من حيث التعريف بالمرض وأعراض المرض وأسبابه وعلاجه، لكن مشكلتنا تكمن في موضوع العلاج، نريد تدوين العلاج من أجل أن يستفيد طلاب الطب من هذه المعلومات، لكن بنفس الوقت نخشى أن يقوم أحد القراء العاديين من المرضى بتطبيق هذه العلاجات على نفسه دون استشارة الطبيب وقد يترتب على ذلك أضرار صحية وتداخلات دوائية خطيرة، فهل علينا وزر في تدوين علاج الأمراض مع التنويه أنه لا يجوز أخذ هذه العلاجات إلا باستشارة الطبيب المختص وإن أخذها دون استشارته فقد يتسبب باختلاطات خطيرة؟ أم من الأفضل عدم تدوين العلاج لتجنب أذية الأشخاص قليلي الوعي؟ وهل عدم تدوينها يعد من باب كتم العلم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليكم في ما تقومون به من نشر هذه المعلومات الطبية لإفادة طلاب الطب وغيرهم، بل أنتم بذلك محسنون، ويكفيكم ما أشرتم إليه من التحذير من تعاطي هذه العلاجات إلا باستشارة الطبيب، ومع ذلك فعدم تدوينها لا يدخل في كتم العلم الذي يأثم صاحبه، وراجعي ذلك في الفتوى رقم: 154293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني