السؤال
أثناء حياتي مع زوجي خلال الأربع سنوات الماضية، لم يكن يعينني في شغل المنزل، و لم يكن ينفق عليّ. حصل أنني عندما أغضب لهذه الأسباب (خاصة و أنني معاقة)، أقول له باللغة الفرنسية، لا أريد البقاء معك لننهي علاقتنا، ثم نتصالح بعدها.
عندما تكررت هذه الجملة لمرة ثالثة، قال لي زوجي إنني تماديت، و أنه موافق هذه المرة. قال لي إذا فلننهِ علاقتنا، ثم خرج.
أنا الآن أسكن عند والداي، و نحن وسط معاملات الطلاق في فرنسا.
من الناحية الشرعية، هل يجب أن يتصل بي حتى يقول لي أنت طالق، أم أُعتَبَرُ مُطَلَّقة؟
أشكركم على إجابتكم. جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حق الزوج على زوجته أن ينفق عليها بالمعروف، وإذا امتنع عن القيام بهذا الواجب وحصلت له على مال جاز لها أخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم 19453. ومن كريم خلق الرجل وحسن عشرته لزوجته إعانتها في خدمة البيت، وللمسلم أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث إنه كان يعين زوجاته في الخدمة. وقد نص الفقهاء على أن المرأة إن كانت ممن يخدم مثلها أو كانت مريضة وجب على زوجها أن يوفر لها خادما، وراجعي بهذا الخصوص فتوانا بالرقم 123730.
وقول الزوج لزوجته: فلننه علاقتنا. يظهر منه أنه وعد بإنهاء الحياة الزوجية ولا يترتب عليه شيء حتى ينفذ الوعد فيطلق، فإن لم يطلق فلا أثر لهذه الكلمة على العصمة . وننصح بالإصلاح ما أمكن وعدم اللجوء إلى الطلاق إلا إذا كانت مصلحته راجحة. ونرجو مطالعة الفتوى رقم 73889 لمزيد الفائدة.
والله أعلم.