الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للأم الحق في استرجاع ما وهبته لابنها؟

السؤال

شرح مبسط : أعطتني أمي بعد وفاة والدي مبلغا من المال لتساعدني في زواجي كمساعدة بدلا عن أن أسافر للخارج للسعي للرزق وأتركهم لوحدهم هي وأختي القاصرتين، وبعد زواجي وبلوغ أختيَّ وزواجهما انتقلت والدتي للإقامة معي بنفس البيت، وفوجئت بأنها وهو السؤال : هل يجوز لأمي أن تطلب مني أن أعيد ما أعطتني من مال كمساعدة أو كهبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دفعته إليك أمك من المال كمساعدة يعتبر هبة وقد أنفقتها فلا يلزمك رد المبلغ إليها.

قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة ممزوجاً بشرح النفرواي: وله أي الأب (وكذلك الأم) أن يعتصر ما وهب لولده الصغير أو الكبير ما لم ينكح لذلك أو يداين، أو يحدث في الهبة حدثاً ينقصها في ذاتها أو يزيدها فإنها تفوت عليه. اهـ لكن من حق الأم على ابنها أن يبرها، ومن البر بها صلتها بالمال ولو لم تكن محتاجة إليه، فاسع في مرضات أمك وبالغ في البر بها قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً {الاحقاف: 15}.

وفي الحديث المتفق عليه: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: ثم أبوك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني