الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخواطر وحديث النفس معفو عنها

السؤال

أنا والحمد الله أصلي وأصوم وحججت، ولكن عندما سافرت مرة إلى دولة غربية لأنهم دائما يعطلوني في المطار أتاني حديث نفسي لو كان اسمي غير عربي أو كنت مسيحيا لن يعطلوني في المطار، وكل ذلك مجرد حديث نفسي. أنا لم أفكر يوما بترك ديني الإسلام. هل ما حدث من حديث النفس المعفو عنه وهل دائما يعفى عن حديث النفس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه قد سبق من أسئلتك السابقة ما يفيد أنك مبتلى بالوسوسة، فعليك بصرف ذهنك عن الاسترسال في التفكير في مثل هذه الأمور وشغل طاقتك بما ينفع من تعلم وعبادة ونشاط مفيد.

وما حصل منك من مجرد خاطرة وحديث نفس لا تؤاخذ عليه ولا يترتب عليه إثم، وذلك لما رواه البخاري وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.

وقال الكرماني: في الحديث أن الوجود الذهني لا أثر له، وإنما الاعتبار بالوجود القولي في القوليات والعملي في العمليات. اهـ

وقال النووي في شرح مسلم: فأما الهمُّ الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها، ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم. انتهى.

وقال الغزالي في الإحياء: فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه . اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني