الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندي ابن عم عمره 16 سنة، يعاني من مرض الوسواس فهو كثير الاستحمام وكثير الوضوء، وتكون فترة الاستحمام طويلة جدا تقريبا ساعتين أو أكثر، وهو داخل الحمام بدل أن يغسل جسمه مرة واحدة فإنه يستحم لعدة مرات، وإذا لاصق أي شيء يقول إنه نجس وخاصة جدارن البيت أو جدران الحمام، وبعد النوم يقول وقعت مني نجاسة، وإذا لبس أي ملابس فقط لمرة واحدة يرميها للغسيل، ومعظم أوقاتة يشغل عقله بالتفكير في النجاسة بأنه نجس، وكذلك طول اليوم وسببت مشاكل بينه وبين الأهل. فنرجو منكم المساعدة. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى هذا الفتى أن يعلم أن الوسوسة من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه، فعليه أن يجاهد هذه الوساوس، وأن يسعى في التخلص منها بكل ممكن لكي يتخلص مما هو فيه من الحرج العظيم، فإذا اغتسل فلا يكرر الغسل، بل يغسل بدنه حتى يغلب على ظنه أن الماء قد عم جميع البدن، ثم مهما وسوس له الشيطان بأن بعض أجزاء بدنه لم يصله الماء فليعرض عن وسوسته ولا يلتفت إليها، ومهما وسوس له الشيطان بنجاسة شيء معين فليعلم أن الأصل هو الطهارة وأنه لا يحكم بنجاسة شيء معين إلا بيقين يستطيع الشخص أن يحكم عليه، وهكذا فليفعل في جميع الأبواب التي تعرض له فيها الوسوسة، فليعرض عنها وليجتهد في التخلص منها، وتنظر للفائدة الفتويان رقم: 134196، ورقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني