السؤال
فضيلة الشيخ تقدمت لخطبة فتاة كان أهلها موافقين لكن أباها غير رأيه بذريعة أسباب مادية لا أساس لها من الصحة، ولم يكتف بذلك فقد أخبر عائلته بأني أشتغل عند أحد التجار ووالله إني لم أشتغل عند أحد ولا مرة بل كنت أعمل شريكا مع أحد التجار، وقال لهم بأن أموري المادية ليست بالمستوى الذي يريده هو، حاول أفراد عائلته إقناعه لكن بلا فائدة، وقال لهم بأن القرار قراره وأنه يريد ضمان مستقبل ابنته المادي وأجبر ابنته على رفضي بسبب ذلك، وكأن الأمر يخصه وحده، طلبت لقاءه للحديث معه وقلت لهم بأني على استعداد لكل طلباته المادية من مسكن مستقل إلى غير ذلك لكنه رفض حتى استقبالي . الفتاة لها ظروف صعبة ليس من مصلحتها أن يعلمها أحد كما ألمحت لي، وقد خطبت قبل أيام لغيري، لقد وضعها والدها في موقف محرج لأنه لا يهمه إلا الماديات ولم يحتكم لشرع الله ورسوله عليه الصلاة والسلام فيما أمرا به في موضوع الزواج، ولا يعلم حجم الخطأ الذي وقع فيه لأن الفتاة ستضطر لأن تخبر كل من يتقدم لخطبتها عن ظروفها ومن سيضمن أن يكتم الناس الخبر. هل ما فعله والد الفتاة يعتبر ظلما لي ولها وشهادة زور وعضل وقد أدى ما قام به إلى إفساد زواجنا بغير حق بسببه، ويعلم الله ما تعرضت له من أذى وضيق وأصبحت أعاني من صداع مستمر، وأصبت بمرض بسبب ذلك حسبي الله، وهل يمكن أن أدعو الله جل في علاه لأن يوفقني للزواج منها فدعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب وسهام الليل لا تخطىء. علما أن والد الفتاة أشاد بتديني وتربيتي وعلما أني لست بالشاب الذي يرفض لسبب مادي لكن قلة اليقين بالله والطمع يعميان البصيرة، جزاكم الله خيرا.