الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجب كفارة اليمين إذا كانت لسبب ثم حصل الحنث بعد زوال السبب

السؤال

أم زوجي أهانتني وبدون سبب، وكان أثر ذلك علي أنني دخلت المستشفى في العناية المركزة، فأنا مريضة بالسكر ووقتها أقسمت بالله أنني لن أقول لها مرة أخرى كلمة ماما، وبعد خروجي من المستشفى بفترة أقرت بخطئها وحينما نادتني وأطرقت على بابي قلت لها ادخلي يا ماما، قلتها لأنني تعودت على نطقها، فهل هناك إثم علي لو لم أقل لها يا ماما فيما بعد؟ وكيف يجب علي أن أعاملها؟ وماذا أفعل؟ وهل علي كفارة يمين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن من حلف يمينا منعقدة وحنث تجب عليه كفارة يمين، ولكن قد وقع الخلاف بين الفقهاء فيما إذا حصل الحنث نسيانا أو جهلا ونحو ذلك من الأعذار هل تجب الكفارة أم لا، وقد بيننا ذلك بالفتوى رقم: 134666.

كما أن اليمين إن كانت لسبب وزال السبب لم تجب الكفارة أيضا، وانظري الفتوى رقم: 53941.

والذي ينبغي هو أن تسود بين المسلمين المحبة والوئام، وأن يجتنبوا أسباب الخلاف والخصام، ويتأكد مثل هذا في حق من كانت تربطهم علاقة نسب أو مصاهرة ونحوهما، وننبه إلى أن مناداة الشخص لغير أبيه أو أمه بيا أبي ويا أمي لا حرج فيه إن كان على سبيل الاحترام والتقدير، كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 9971.

ولا إثم عليك إن تركت مناداتها بذلك مستقبلا، والأولى أن لا تتركي مناداتها به تأليفا لقلبها تجنبا لما يسوؤها، وعامليها بالحسنى والصبر على ما يمكن أن يصدر منها من إساءة، خاصة أنها أقرت بما بدر منها من خطإ وبادرت بالمصالحة ففي ذلك نوع من البر بزوجك، وقد يكون ذلك سببا في قوة المودة وحسن العشرة بينك وبينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني