السؤال
عندي سؤال عن الزواج الشرعي: أنا أرملة وعمري 49 سنة، تقدم لخطبتي رجل بعد حب، وعمره60 عاما، وعندي ابن عمره22 سنة، ابني لا يرضى أن أتزوج لأنه وحيد ليس له أحد سواي، أرعاه من صغره وأنا قد وقعت في حب هذا الشخص وأريد أن يكون زواجنا صحيحا، وهو متزوج وعنده أولاد ومتزوجون، لكن لا يريد أن يخبر أحدا عن موضوع الزواج يريده سرا.
هل يجوز أن نكتب كتابنا عند شيخ، أهلي عندهم خبر بهذا الموضوع. انصحوني ماذا أفعل حتى يكون زواجي صحيحا لأني لا أريد أن يعرف ابني بزواجي. أريد أن يتم الزواج من أجل الحلال وإرضاء الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد وقعت في حب هذا الرجل فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما. والنكاح له شروط يجب أن تتحقق فيه حتى يكون صحيحا، وقد بيناها في الفتوى رقم 1766 ومن أهمها الولي والشهود، فإذا تم هذا النكاح بإذن وليك وحضور الشهود كان نكاحا صحيحا، ولا يعتبر نكاح سر، فإعلان النكاح مستحب وليس بواجب كما بينا في الفتوى رقم:27294. وإذا امتنع الولي من تزويجك ممن ترضين من الأكفاء فلك الحق في رفع الأمر إلى القاضي الشرعي أو من يقوم مقامه ليجبره على تزويجك أو يزوجك هو، وأما إذا كان هذا النكاح سيتم بدون إذن الولي أو حضور الشهود فهو نكاح باطل. وراجعي الفتويين: 5962 - 7704. ولمعرفة الولي راجعي الفتوى رقم63279
وإذا قدر تمام هذا النكاح فالحمد لله وإلا فالواجب عليك قطع أي علاقة لك مع هذا الرجل حذرا من فتح أسباب الفتنة على نفسك. وراجعي الفتوى رقم: 9360 وهي في بيان كيفية علاج العشق.
وبالنسبة لابنك هذا فإنه قد بلغ مبلغ الرجال ويستطيع الاستقلال بنفسه، وإن أمكنك تزويجه فافعلي، فالزواج من الخير فينبغي المبادرة إليه ما أمكن، قال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج...الحديث.
والله أعلم.