السؤال
ما حكم عدم إعطاء المتسولين في الشوارع المال وغيره بقصد عدم تشجيعهم على ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تعالى قد رغب في الصدقة، ووعد عليها بالخير الكثير، والثواب الجزيل، فقال: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) [المعارج:24-25].
وذم بالمقابل البخل وأهله، فقال: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ) [آل عمران:180].
وانطلاقاً من هذه النصوص وغيرها الداعية والمرغبة في الصدقة والإنفاق من جهة، والتي تذم البخل وأهله من جهة أخرى، فلا ينبغي للمسلم أن يرد سائلاً ويبخل عليه، وخصوصاً إذا جهل حاله، أو علم أنه من الذين تحق لهم المسألة، سواء كان التسول في الشارع، أو في غيره.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني