الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للموظف أن يشغل فراغه بالقراءة ومطالعة النت

السؤال

أعمل في شركة استشارات هندسية كمهندس كهرباء ومهمتي متابعة عمل الرسام وعمل الحسابات الكهربائية اللازمة للمشروع وأحيانا مقابلة بعض الملاك ومناقشتهم في الشركة التي أعمل فيها ولا يوجد عدد كبير من الرسامين ويوجد لدي كم من الأعمال وهي مدرجة على القائمة ولا تقدم يلحظ أبدا نظرا لفقد أحد عناصر التشغيل وهو الرسام وأنا والحمدلله أستطيع أن أرسم ولكني لا أفعل لأني لا أطيق هذا العمل أبدا ولذا، فإنني أقضي معظم وقتي بلا عمل أتصفح النت أو جالس أو أتحدث مع الزملاء، والإدارة المكلفة غير مهتمة كثيرا حسب ما أرى، ولكنني أحياتا نادرة أرسم عندما أكون في مزاج حسن وبدون إجبار من أحد أو عندما أحس بضغط العمل وهو قليل علي ـ والحمد لله ـ وسؤالي: هل من أي محظور شرعي علي حيث إنني أحس بخطأ في داخل نفسي ـ رغم عدم تقصيري والله أعلم ـ ولكن لا أعلم ما أفعل فأنا فعلا لا أطيق الرسم وفي المقابل هناك من زملائي من يرسم وحده تطوعا منه وأنا أحترمه لذلك ولكني لا أستطيع أن أصنع مثله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تؤدي العمل المنوط بك على أتم وجه فلا حرج عليك أن تملأ وقت فراغك بما هو مباح من قراءة ومطالعة للنت إن كان مأذونا به في جهة العمل ونحو ذلك مما لايؤثر على عملك ولو شئت أن تعمل جزءا من عمل غيرك تبرعا وأنت تتقنه فلا حرج عليك إذا أذنت لك في ذلك جهة العمل، ولو لم يعهد إليك بأداء عمل خلال وقت فراغك، فإن ذلك لا يؤثر على استحقاقك لراتبك، جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: الأجير الخاص إذا سلم نفسه ولم يستعمله المستأجر يستحق الأجرة.

وأما تقصير الإدارة فينبغي توجيه المسؤولين ونصحهم للجد ومتابعة الأعمال، لقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني