الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسم على أخته أن توقظه لصلاة الفجر فأمرت أخوه بذلك

السؤال

أقسمت على أختي أن توقظني بعد أن تصلي الفجر، ولكنها لم تستيقظ في الوقت واستيقظت بعد ذلك ثم وجدتها تأمر أخي بإيقاظي.
فهل علي كفار يمين أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اليمين مبناها على النية تتخصص بها وتتقيد -كما قال أهل العلم- وإن لم توجد نية تخصصت وتقيدت بالسبب الحامل عليها؛ لأنه نية في حقيقته، وانظري الفتوى رقم: 164907 وما أحيل عليه فيها. ولذلك فإن كانت نيتك أن أختك توقظك لصلاة الفجر بعد استيقاظها دون النظر إلى الوسيلة التي توقظك بها – وهو الظاهر؛ لأن المقصود حصول الاستيقاظ لأداء الصلاة- فلا كفارة عليك؛ لامتثالها بأمر أخيك، وكذا إن لم تكن لك نية؛ لأن القصد ينبغي أن يكون مجرد حصول الإيقاظ. وإن كان قصدك أنها توقظك هي بنفسها من غير واسطة فإنك تكونين قد حنثت بعدم فعلها هي بنفسها، وهو ما نستبعده؛ لأن المقصود أداء الصلاة في وقتها -كما أشرنا- وفي حالة الحنث تلزمك كفارة يمين. وكفارة اليمين هي المذكورة في الفتوى المشار إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني