الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولا يجوز لزوجك العقد عليك حتى تنكحي زوجا

السؤال

سني فوق الأربعين تزوجت عرفيا دون وجود ولي وعندما علمت أنه لا بد من وجود ولي لقول الرسول عليه الصلاة والسلام نكاح المرأه باطل دون وجود ولى ولا بد من فسخ العقد أردت من زوجى عمل عقد جديد ولكنه قال العقد سليم لأنه على مذهب الإمام أبي حنيفة علما بأننا تزوجنا عند تقريبا سمسار ولم يذكر أي شيء ولا أي مذهب وأنا من ساعة عقد هذا الزواج عند ذلك الرجل وأنا غير مقتنعة بصحة هذا العقد مع العلم أن زوجى أطلق علي ثلاث طلقات متفرقة ونحن الآن نريد أن نستمر مع بعض لكن على أساس أن يكون العقد شرعا وسليما أنا الآن لا أعرف هل العقد سليم والطلاق صحيح أم العقد من أساسه غير صحيح ويجب عمل عقد جديد أرجو من سيادتك الإفادة فى الطلاق وفي عقد الزواج العرفي ولم يتوافر فيه غير وجود الشهود فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخلاصة القول في هذه المسألة هو أنه لا يجوز لك البقاء مع ذلك الرجل مطلقا سواء قلنا ببطلان العقد كما هو مذهب الجمهور أو صحته بناء على من عقده مقلدا لمذهب أبي حنيفة في عدم اشتراط الولي، فالرجل قد طلقك ثلاثا، والطلاق في الزواج الفاسد واقع ، وانظري الفتوى رقم: 49767.

وبناء عليه فيلزمك مفارقة ذلك الرجل فورا ولا يجوز له أن يعقد عليك حتى تنكحي زوجا غيره، كما يلزمك مراعاة اعتبار الولي في النكاح فيما يستقبل للحديث المذكور ، وهو الذي عليه عمل الجمهور وهو قوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، ثلاث مرات. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني