السؤال
أنا فتاة مخطوبة، وعقد علي عقد القران، يمارس معي خطيبي الممارسة الجنسية الداخلية من دون الملابس الداخلية، فكان يضع قضيبه على مهبلي، مع فرك منطقة البظر والشفرين إلى أن ينزل منه المني دون عملية إيلاج، وكنت أكون في وضع الاستلقاء على الأرض مع ضم الفخدين، وفي مرة ضرب بقوة على مهبلي وحاول إدخال أصبعه للداخل لكني كنت أضغط للداخل كي لا يستطيع إدخال أي شيء، في وقت الضربة لم أحس بأي شيء ولكن بعدها بساعتين لاحظت نزول قطرة دم مع ألم خفيف. وبعدها حرمت أن أمارس معه أي شيء ولو كان ذلك سيؤثر على علاقتنا. وشاهدت الفرق في صور بين العذراء والمرأة، ومن خلال ذلك وضعت المرآة وشاهدت مهبلي لكني لم أستطيع أن أحكم على شيء. لا أريد أن أقنع نفسي بأي شيء. من ذلك الحين إلى الآن وأنا أعاني من الإحباط وأنا نادمة على أي شيء فعلته، كان خطيبي يقنعني بأن الذي يفعله من حقه. أرجوكم ساعدوني هل مازلت عذراء أم ماذا؟؟؟ لا أريد لكم أن تقولوا لي اذهبي إلى أخصائية لأنني لا أستطيع أن أفعل ذلك. ساعدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الواقع ما ذكرت من أن هذا الرجل قد عقد له عليك عقد النكاح، فقد أصبحت زوجة له يحل له منك ما يحل للزوج من زوجته، أي له أن يستمتع بك بشتى أنواع الاستمتاع المباح، وللزوجة الحق في أن تمنع نفسها منه حتى يسلم إليها الحالَّ من الصداق كما بينا بالفتوى رقم: 31246. وإن كان هنالك عرف بتأخير الدخول فينبغي للزوج أن يراعيه، وخاصة إن كان تجاوز هذا العرف قد يدخل زوجته وأهلها في شيء من الحرج، وسبق أن نبهنا على ذلك كثيرا، فيمكن مطالعة الفتوى رقم: 61470. وينبغي للزوج أيضا اجتناب كل ما يمكن أن يؤذي الزوجة أثناء الاستمتاع.
ونوصيك بأن تهوني على نفسك، فقد لا تكون البكارة قد زالت أصلا، ونزول شيء من الدم لا يستلزم زوالها، وعلى فرض زوالها فليس هنالك ما يدعو إلى القلق ما دام الذي فعل ذلك هو الزوج.
وننبه إلى أنه لا يجوز النظر إلى عورة الغير ولو من خلال الصورة ونحوها، وهذا قد يكون من الدواعي إلى الفتنة فالواجب الحذر منه. وتراجع الفتوى رقم: 111655.
والله أعلم.