السؤال
علق في ذهني يا شيخنا بيت من الشعر يقول فيه الشاعر لزوجته: (راحل أنا ومفارق الأحباب) ولخوفي أن يكون هذا من كنايات الطلاق, تجنبت قوله. ولكنني وجدت لساني يردده. وأنا لا أقصد الطلاق. فبالله أفتوني بارك الله فيكم؟
علق في ذهني يا شيخنا بيت من الشعر يقول فيه الشاعر لزوجته: (راحل أنا ومفارق الأحباب) ولخوفي أن يكون هذا من كنايات الطلاق, تجنبت قوله. ولكنني وجدت لساني يردده. وأنا لا أقصد الطلاق. فبالله أفتوني بارك الله فيكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما هذا البيت فليس فيه معنى من معاني الطلاق، كما أن من أركان وقوع الطلاق عند الفقهاء القصد.
قال خليل بن إسحاق المالكي: وركنه ـ يعني الطلاق ـ أهل، وقصد، ومحل، ولفظ ـ قال شارحه عليش: أي إرادة النطق باللفظ الصريح أو الكناية الظاهرة.
وقال صاحب البهجة: قوله: وقصد، أي قصد لفظه لمعناه أي قصد لفظه ومعناه، إذ المعتبر قصدهما ليخرج حكاية طلاق الغير، وتصوير الفقيه، والنداء بطالق لمن اسمها طالق. انتهى.
وبالتالي فحكايتك لما قاله ذلك الشاعر لو فرضنا أنه لفظ دال على الطلاق لم يكن يلزمك بها شيء. وأحرى إذا لم يكن يدل على الطلاق.
فعلم أنه لا شيء عليك في حكاية هذا البيت، ولا يخفى أن مثل هذا السؤال ينبئ عن وسوسة كبيرة، فننصحك بتجنب ذلك؛ وعدم الاسترسال فيه فقد يصل بك إلى شر وضرر كبير.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني