الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتفقتا مع مهندس لإنجاز مشروع على الكمبيوتر فأنجزه ولم يشتغل معهما فهل تلزمهما الأجرة

السؤال

خلال دراستي بالكلية طلب منا عمل مشروع برمجي في مجال الحاسب الآلي ـ هذا المشروع عبارة عن برنامج للكمبيوتر ـ ولعمل هذا المشروع ذهبنا أنا وزميلتي إلى مهندس كمبيوتر فقام بعمل هذا المشروع وشرحه لنا ثم نقله على اسطوانة مدمجة وأخذنا المشروع لعرضه على المشرف ومناقشته، وهذا المشروع كان بمقابل مادي وكنا سندفع ثمن المشروع للمهندس بعد مناقشة المشروع ولكن عندما ذهبنا للجامعة وأردنا تشغيل المشروع وجدناه لا يعمل ولم نقم بمناقشته ولم نأخذ الدرجة وبالتالي لم نذهب لهذا المهندس مرة أخرى ولم ندفع له ثمن المشروع نظرا لأن المشروع لم يعمل، وسؤالي: هل يعتبر هذا المال دين علينا يجب دفعه أم لا بما أن المشروع لم يعمل؟ وإذا كان دينا فهل يمكنني إخراجه كصدقة عن هذا المهندس إذا لم أستطع الوصول له، لأنه يقيم في بلد آخر غير البلد الذي أقيم فيها ولا أذكر مكان المكتب الخاص به، لأن هذا الأمر مرت عليه عدة سنوات، أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطلبكم للمشروع من المهندس لا يخرج عن كونه استصناعا أو إجارة، وفي كل الأحوال عليكم له ثمن هذا البرنامج كاملا أو أجرة عمله كاملة إذا وفى بالعمل المتفق عليه أو جاء بالمصنوع حسب الاتفاق وكون البرنامج لم يعمل على جهازكم لا يعني أنه غير صالح أو أن المهندس لم يقم بالمطلوب، فقد يكون الخلل في الجهاز المشغل، أو لجهلكم بطريقة التشغيل، المهم أنه يرجع في الإخلال بالعمل إلى الاتفاق وإلى أهل الإختصاص في مثل هذه الأعمال فيلزم المهندس بإتمام عمله إن كان لم يتمه أو يخصم من أجرته بقدر الخلل، وما لزمكم له على ضوء ذلك يجب دفعه إليه، وإذا حصل اليأس من الوصول إليه جاز لكم الصدقة به عنه، وراجعوا الفتوي رقم: 71774.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني