الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تتحقق صلة الأب بالهاتف بدون زيارة

السؤال

لقد انفصل والداي منذ ولادتي وعشت مع أمي ولم أكن أعرف حتى صوت والدي إلا بعد أن أصبحت في الثامنة ولم أره إلا في العاشرة ولم يكن يصرف علي أنا وإخوتي ولا يسأل عن أحوالنا قبل ذلك ,,,, وجاء بعد كل تلك السنوات يريدنا أن نذهب معه إلى بيته وأمنا (التي ولدتنا وربتنا وأنفقت علينا كل ما لديها) تمنعني من ذلك ,,, وبعد أن كبرت وسمحت لي أمي بالذهاب إليه ولكن شريطة أن أكون مع أحد إخوتي لم أرغب بذلك لأنني لا أحبه وأخاف منه , وقررت أن أتحدث معه هاتفياً ولكنه قال لي إنه لا يحب التحدث في الهاتف وقال لي ألا اتصل به هاتفيا وإن أردته أذهب له في منزله ولكنني رفضت ذلك وحتى لو وافقت فإخوتي لا يذهبون إليه إلا كل سنة( وأحياناً) وأمي تمنعني من الذهاب بمفردي ,,, فماذا أفعل !!!!!!!!!؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لأمكم أن تمنعكم من زيارة أبيكم وصلته ولا طاعة لها في ذلك، وإذا أمكن إخفاء الزيارة عنها حتى لا تغضب فلا بأس ، ومجرد الاتصال على الوالد بالهاتف لا يغني عن زيارته ، وتقصيره معكم فيما سبق لا يبيح هجره ولا يسقط بره . وانظري الفتويين رقم: 111307/93579

وأما مصدر خوفك من زيارته فلم تبيني لنا وجهه وسببه ، وعلى فرض أنه غير مؤتمن عليك فلا تختلي به ، ولا تذهبي إليه وحدك . وانصحي إخوانك بصلته وزيارته ، وتعاهده . وانظري الفتوى رقم: 135885.

وأما مسألة الكره القلبي فقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 144669.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني