السؤال
انفصل والديَّ وأنا في الخامسة، وعشت مع أبي حتى 21 عاما، وتركت المنزل بعد خلافات كبيرة مع زوجة أبي لأعيش مع أمي التي حرمت منها 15 عاما، وهناك أردت الزواج من بنت أخ أمي ولكن عارض أبي ذلك بشدة، وقاطعني، ولكني أريد أن أرضيه. فهل إذا تزوجتها من دون رضاه سأكون آثما؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تسعى لإقناع والدك بالموافقة على زواجك من تلك الفتاة، وتستعين في ذلك بمن له تأثير عليه من الأقارب أو غيرهم، فإن رفض زواجك منها لمجرد الخلاف الذي بينه وبين أمك فلا حق له في ذلك ولا تلزمك طاعته في تركها ولا تكون عاقا له أو عاصيا لله بمخالفته في هذا الأمر.
قال الهيتمي رحمه الله تعالى: ... وحيث نشأ أمر الوالد أو نهيه عن مجرد الحمق لم يلتفت إليه، أخذاً مما ذكره الأئمة في أمره لولده بطلاق زوجته.
ولكن مع ذلك فلا يجوز لك أن تسيء إلى والدك أو تقصر في حقه، بل عليك أن تتلطف به وتجتهد في بره وطاعته في المعروف. وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم : 76303
والله أعلم.