السؤال
نشر صديق لي صورة تستهزئ من عقول بعض المسلمين، وليس هو من صممها، بل أخذها من إحدى الصفحات الأخرى، حيث كتب في تلك الصورة ـ والعياذ بالله ـ تحريم أكل الطماطم لأنها تسبح بحمد الصليب بدلا من الله وتشهد أن الله ثالث ثلاثة ... إلخ وكتب في الأسفل: إن لم تنشرها فاعلم أن الشيطان قد منعك ووضع جانب هذا الكلام صورة لب الطماطم على شكل صليب، أي أنه استهزاء والله أعلم بنية صانعها، أخذت إحدى الصفحات هذه الصورة واستهزأت بتلك الفتوى أو تلك الصورة، ونشر صديقي هذا الاستهزاء بالصورة الأهم هنا أن صديقا آخر علق على هذه الصورة وقال إن صديقي الذي نشرها ـ كافر، والعياذ بالله ـ وبعدها أمرت صديقي الذي نشرها بمسح هذه الصورة فمسحها بالفعل، أما عن صديقي الآخر فصرت أنصحه أن يذهب ويغتسل ويتشهد من جديد، فقال لي إنه يستحق فهذا شرك والعياذ بالله، وأقسم على ذلك، وهو ليس بفقيه في الدين، وقال إنه سيكتفي بمسحها والاستغفار، فقلت له إن عليه أن يذهب للاغتسال والتشهد أكثر من مرة، حيث بينت له أن الكافر إذا أراد الدخول للإسلام فيجب أن يفعل هذا وقلت له أن يفعل هذا على سبيل الاحتياط فلعل الله اعتبره من الكافرين والعياذ بالله، فواجهني بحديث: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ـ وقال أنا لم أكفر ولا تكبرها، وأنا أعرف أنه من الممكن أن لا يكون قد كفر، لكنني قلت له ذلك احتياطا، فقال إنه كان مكرها، فقلت له وكيف ذلك؟ قال: كنت غاضبا فأفهمته أن العصبية التي يتسامح فيها هي عندما تمحو العقل، فقال لي أيضا: أنا أخطأت واستشهد بحديث: رفع عن أمتي الخطأ ... فقلت له إنه يفهم الحديث بمعنى خاطئ، ثم عاد وقال إنه نسي أن من يكفر مسلما فقد باء بها أحدهما، ثم قال إنه سيكفر عن تلك الشبهة بالاستغفار، وهو معاند وأفهمته أن العناد جاء بهلاك الأمم في السابق، ثم أتيت له بتفسير فأنكره، والآن أريد أن أعرف ما الحكم عليه في هذا الوضع؟ وهل فهم الحديث بشكل صحيح أم خاطئ؟ وماذا عليه أن يفعل إذا كان قد كفر والعياذ بالله؟ وهل على صديقي ناشر الصورة شيء؟.