الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضحك الأخت من تصرفات أختها مع أمها هل يعد من العقوق

السؤال

هل إذا استهبلت أختي مع أمي، وغضبت أمي، أو إذا أغضبت أختي أمي، أو تشاجرت معها وكنت أنا أضحك هل أعتبر عاقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحق الوالدين عظيم، ومن حقهما توقيرهما والتأدب معهما، وتجنب كل ما يسخطهما، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء:23}.

فإذا كان ضحكك من تصرفات أختك، تتأذى به أمك ويحزنها، وتظن أنك تشمتين بها وتقرين أختك على فعلها، فيخشى أن يكون ذلك من العقوق، وراجعي الفتوى رقم: 162717 ، وانظري في بيان ضابط العقوق الفتوى رقم: 73463، والفتوى رقم: 56447.

وعليك أن تنصحي أختك وتنكري عليها إساءتها لوالدتك، قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني