الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلاق الموسوس المغلوب على عقله

السؤال

1ـ ما الفرق بين الطلاق الثلاث في مجلس واحد وفي عدة مجالس في العدة حكما بين الفقهاء. 2ـ لو طلق الموسوس في عدم راحة بال، لكنه يعلم ما يقول، فهل هو واقع؟. 3ـ هل للموسوس أخذ رخصة شرعية يعني فتوى سهلة في مسألة الطلاق الثلاث وهي عدم الوقوع للطلاق في العدة، لأن الموسوس دائما يرى أن زوجته حرمت عليه وأنه طلقها وكأنه حقيقة فيذهب ويطلق حقيقة؟ وكيف يفرق الموسوس بين ما هو وسواس وما هو غيره؟ وهل لو كان في عدم اسقرار وراحة بال أثناء الطلاق لا يقع حتى لو قصده، لأنه لم يفعل لولا المرض؟ وهل يكون قصده هنا صحيح؟ أريد الإجابة لأنه كثرت علي الفتاوى من هنا في بلدي ومن عندكم لدرجة أنني أصبحت لا أعرف ما هي التي تنطبق علي وما هي التي لا تنطبق مع أنني ذهبت إلى دار الإفتاء فأفتوا بعدم وقوع طلاق لمن كان مثلي حتى يشفى من المرض، وعقلي لا يذهب كليا لأن الموسوس لا يذهب عقله كليا لكنه يفعل أفعال مجانين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا فرق بين من طلقت ثلاثا في مجلس واحد وبين من طلقت ثلاث مرات في مجالس متعددة أثناء العدة فهي تقع ثلاثا عند جماهير العلماء، واختار ابن تيمية أن طلاق الثلاث لا يقع إلا طلقة واحدة سواء كان في مجلس واحد، أو كان في عدة مجالس أثناء العدة، وراجع الفتوى رقم: 54257.

أما طلاق الموسوس فلا يقع ما دام مغلوبا على عقله، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 102665، 147855، 128080.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني