الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من داء الوسوسة في باب السخرية

السؤال

يا شيخي العزيز: كانت إحدى قريباتي تتحدث عني مع شخص قريب منها فقالت وهي تشير إلى قصر ثوبي انظر إلى ثوبه أو نحوه ولم أسمعها جيدا فطلبت منها أن تعيد ما قالت، وأعترف أنني أسأت الظن بها، حيث ظننت أنها كانت تقصد السخرية، ثم قلت في نفسي لعلها استغربت من ذلك أو تعجبت فقط ولم تقصد السخرية, والمشكلة يا شيخ أنني طلبت منها إعادة ما قالت مع ظني أنها كانت تقصد السخرية، فهل علي شيء بسبب ذلك؟ وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اطلعنا على بعض أسئلتك السابقة فتبين لنا أن لديك نوعا من الوسوسة في باب السخرية، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، وعدم التوسع في هذا الباب فإنه يجر إلى شر عظيم فالوسوسة مرض شديد وداء عضال والاسترسال معها يوقع المرء في عنت وضيق، وننصحك أن تجتهد في التفقه في الدين، وشغل الوقت بما ينفع من تعلم وخدمة لأهلك وتسلية مشروعة، وعليك برفقة الصالحين والتعاون معهم على الخير والدعوة إلى الله تعالى، واحذر مجالسة النساء ونظرهن والتحدث معهن لغير حاجة وأما ظنك أنها تسخر بثوبك فلا إثم عليك فيه إن دلت القرينة على حصول ذلك منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني