السؤال
بالله عليك اقرأ رسالتي كنت أقرأ في فتاوى الطلاق فقرأت فتوى بأن امرأة قالت لزوجها طلقني فقال لها أنا موافق وبعدها مباشرة تخيلت نفس الحوار دار بيني وبين زوجتي في نفسي دون أن أتلفظ به وقالت لي طلقني وأجد هواء يخرج من أنفي مثل الزفير أسمعه بأذني كأنني أقول موافق، والسؤال هنا: هل سأحاسب على هذا الصوت وهو صوت الهواء الذي يخرج من أنفي علما بأن لساني لم يتحرك؟
الأمر الثاني أنني مبتلى بوسواس قهري منذ عامين بشهادة الأطباء والعلماء حتى إنني أكاد أهلك من شدة الوساوس ولا أستطيع التكلم مع زوجتي ولا أستطيع أن أرد عليها حتى لا أقع في الطلاق وأتحرى كل لفظ يخرج مني هل يدل على الفرقة أم لا؟ فإن دل على الفرقة أقع في هم لا يعلم مداه إلا الله حتى الحديث مع أصحابي أفكر في كل كلمة أنطقها وأسكت أحيانا عن الكلام خشية أن يوقعني اللفظ في الطلاق وأحيانا تصدر من فمي أصوات نتيجة احتكاك لساني بفمي، وتأتيني نية الطلاق رغما عني مع كل كلمة أتكلم بها، اتصلت بكل الدعاة الذين أعرفهم أكثر من مرة حتى نهرني بعضهم، وزوجتي بكت مني وقالت إن لم تنته سأترك المنزل، فأنا في ضيق شديد، وكثيرا ما أقرأ فتاوى الطلاق ليطمئن قلبي فيزداد الأمر سوءا، وأحيانا لا أذوق الطعام والشراب من شدة الهم الذي لحق بي، حتى إنني أكره كلمة الطلاق ولا أحب سماعها أو التكلم بها ولو تحدث بها أحد يأتيني هم شديد وغم عظيم، حتى إنني عندما أقرأ وردي من القرآن وآتي عند سورة الطلاق أحزن وأغتم، فماذا أصنع؟ أفيدوني يرحمكم الله.