الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم يحرص على ملازمة والديه عند المرض الاحتضار

السؤال

هناك اعتقاد عند كثير من الناس عندنا في السودان أن الابن أو الابنة خاصة إذا كانوا مغتربين خارج الوطن، وحضروا لزيارة الوالدين أو أحدهما سواء زيارة عادية، أو لمرض أحد الوالدين، وحضر الابن وفاة أبيه أو أمه - بمعنى أنه كان موجودا حال الوفاة - أن في هذا الحضور مزية خاصة.
فهل في الشرع مزية لحضور وفاة أحد الوالدين سواء كان حضورا في بلد الوفاة، أو حضورا بقربهما في مكان الوفاة في المنزل، أو المستشفى وشهادته لحظة الوفاة؟ لأن كثيرا من الناس يعيبون على أحدهم إذا سافر وكان أحد أبويه مريضا ومتوقعا وفاته، أو بمجرد أنه لم يحضر الوفاة مع وجوده في البلدة، وكأن لهذا الحضور مزية أو فضلا خاصا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم دليلا في الشرع يدل على وجود مزية خاصة لحضور الولد وفاة أحد والديه، إلا أنه ينبغي له الحرص على ملازمة الوالدين في مرضهما وحال كبرهما واشتداد حاجتهما إليه، فذلك أدعى لإرضائهما وأدل على الحرص على برهما، وإذا قدر للولد حضور وفاة والده فالمتوقع أنه يجتهد ويحرص على ما ينبغي القيام به أكثر من غيره من نحو تحري تلقينه الشهادة، والدعاء له بخير عند الاحتضار، وتعجيل تجهيزه ودفنه ونحو ذلك من الأمور المشروع فعلها عند الوفاة وبعد الوفاة. ويمكن الاطلاع على بعض هذه الأمور بالفتوى رقم: 8208. والمرجو من الولد أن يكون أشفق على أبويه من غيره، وأحرص على إيصال الخير إليهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني