السؤال
توفي جدي ـ رحمه الله ـ في رمضان وكان طوال حياته محافظا على الصلوات كلها وهو يعيش في خارج المدينة في مزرعة وكانت توجد هناك مجموعة من الحمير ـ وكانت تبول في الماء الجاري فغضب جدي وقام بحبسها، لأنه أشار إليه أحد الرجال الآخرين بحبسها، وكان عدد الحمير ستة أو تزيد فتسبب ذلك في موتها من جراء العطش الذي تعرضت له، فما حكم ما فعله جدي؟ وهل عليه شيء فيما فعله؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يحبس الحيوان ويتركه بدون طعام أو شراب حتى يموت، فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض.
ولذلك، فإن ما أشار به هذا الرجل ـ سامحه الله ـ على جدكم لا يجوز، ولم يكن يجوز لجدكم فعله، فعليكم أن تكثروا من الدعاء له بالمغفرة والرحمة.. وعليه ضمان هذه الحمير لمالكها إذا لم تكن مملوكة له هو، فهي دين يقضى من تركته إذا كانت له تركة، وإذا لم تكن له تركة فينبغي لأولاده أو أحفاده وأقربائه أن يقضوها عنه إذا لم يسامح بها مالكها، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 6159.
والله أعلم.