السؤال
علمت أن تطهير الثوب لا يكفي بغمره فقط ولم أعلم بذلك في السابق، وسؤالي: كنت مصابة بالوسوسة وأصابتني نجاسة في ثوبي
ـ رذاذ بول أو قطرات ماء نجسة ـ ولا أتذكر أبدًا كيف وهل أصابتني أم لا؟ لأنني كنت موسوسة بشدة وقتها، المهم أنني غمرته بالماء فقط وعلمت الحكم الآن، والمشكلة أنني لا أتذكر هل غسلته بعد فترة بالغسالة ودخل الشيطان من هذا المدخل ويوهمني أنني لم أغسله، فأهملت الوسواس وبقيت على ثوبي، لأنني لا أريد الرجوع لتلك الحالة، أرجوكم أرجوكم أجيبوني ما الحل؟ لن أرتاح حتى أعرف الجواب، وإذا كان ما فعلته خاطئا، فماذا أفعل بالأماكن التي جلست عليها وأنا مبللة ويشق غسلها؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت غير متأكدة من إصابة النجس للثوب فلا يجب عليك غسله لا سيما وأنت مصابة بالوسواس، والقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، فلا يحكم بتنجس شيء إلا بيقين، وعلى هذا فثوبك لم يتنجس أصلا لما تبين لك من عدم الحكم بالنجاسة بمجرد الشك في إصابتها لشيء ما، فاستمري في الإعراض عما يخيل إليك الشيطان من أن ثيابك لم تكن طاهرة يوما ما، فإن الاستجابة له والاسترسال مع وساوسه لا تفيد إلا الضيق والحرج والمشقة، وإذا تبين أن الثوب لم يحكم بنجاسته بما ذكر وأنه باق على طهارته، فإن ملامسته للأشياء الأخرى لا تنجسها سواء كانت مما يشق غسله أم لا.
والله أعلم.