الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ورود الخواطر مع إنكار القلب لها لا يضر

السؤال

جاءتني أفكار ومعتقدات أنني لا أستطيع محبة الرسل عليهم الصلاة السلام جميعا وأقررت هذه الفكرة ووافقتها، ولكن بعد دقائق غيرت هذه الأفكار بفضل الله، فهل أكون ـ عياذا بالله ـ خرجت من الإسلام؟ وماذا علي أن أفعله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالإعراض عن الوسوسة، فإن الاسترسال معها فيه ضرر عظيم، واعلم أن مجرد ورود الخواطر القلبية لا سيما من الموسوس لا اعتبار له، لما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. وفي رواية له: تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها، ما لم تعمل أو تتكلم.

وقد أحسن ابن ما يابى الشنقيطي حيث يقول في النوازل:

وما به يوسوس الشيطان * والقلب يَابَاهُ هو الإيمان

فـلا تُحـاجِجْ عنـده اللّعينَا * لأنه يَزيدُه تَمْكِينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني