السؤال
انتشر في الفترة الأخيرة العديد من الشيوخ الذين لا نعرف مصدر علمهم وهل هو قراءة كتب فقط أم ماذا؟ وهذا الأمر سبب لي مشكلة نفسية، لأن بعض هؤلاء يكون لهم فتاوى شديدة التطرف ويسيئون في نظري للمسلمين أكثر من نفعهم، ولأني أعيش في مدينة يسكنها العديد من الشيوخ المشهورين جداً فأحياناً أراهم في المساجد وفي الشوارع، فأجد مثلا شيخا يدعو للزهد ثم أجده يملك العديد من السيارات وأكثرها فارهة وفخمة، وأنا لا أحكر عليه نعمة الله وفضله ولكن لماذا لا يكون هو القدوة بحكم أنه شيخ ويدعو للزهد ..ولأني كنت أعيش في السعودية وكانوا أناسا طيبين رغم ما يقال عنهم هنا، ولما رجعت إلى مصر وجدت بعض أصحاب اللحى والملتزمين قليلاً ما يبتسمون ويردون بشدة على كل من خالفهم في فكرهم، وأقول البعض وليس الكل، ولكن لا أعرف لماذا تقترن هذه الأفعال بأصحاب اللحى رغم أنني أعرف أنها سنة وقد عزمت ـ إن شاء الله ـ على أن أترك لحيتي عندما أكبر ولكن هؤلاء لا يشعرونني بسماحة الإسلام فمثلاً أنتم دائما لسانكم جيد في الفتوى ودائما ترحبون وتدعون لكل من سألكم سؤالا وأنتم مثال جيد للمسلمين ولا نزكي على الله أحداً، أما غيركم من بعض شيوخ الجدد فإما أن يكون غليظ اللسان وإما أنه لا يعرف شيئاً عن الدين ويتكلم من الكتب فقط وأنتم تعرفون أن من كان شيخه كتابه إلخ.... وفوق ذلك أنا كثير التصفح على الإنترنت فتقابلني بعض المقالات التي تشوه صورة الكثير من الشيوخ ويتضح لي في آخر الأمر أنها شيعية.. فأرجوكم اشرحوا لي سبب هذا وكيف أعرف الشيخ الورع المتعلم الذي يستحق أن يقال عنه إنه شيخ سلفي مجتهد وبين شيوخ المصلحة والتجارة بالدين.... وبارك الله فيكم.