السؤال
أخي أدى الحج، وهو في عرفة اتصل بي ليخبرني أنه يريد بطاقة لتعبئة الجوال، وأنها لا توجد هناك، وهي بالأصل موجودة ولكن لا تعبأ. اضطر لقول هذا. فما الحكم في ذلك؟
أخي أدى الحج، وهو في عرفة اتصل بي ليخبرني أنه يريد بطاقة لتعبئة الجوال، وأنها لا توجد هناك، وهي بالأصل موجودة ولكن لا تعبأ. اضطر لقول هذا. فما الحكم في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان يقصد أن البطاقة ليست موجودة قريبا منه، أو لم يكن على علم بوجودها أصلا، فأخبر بذلك، فلا شيء في هذا، لأنه أخبر حسب مبلغ علمه، وإن لم يقصد شيئا من ذلك، وأخبر بعدم وجودها وهو يعلم أنها موجودة، فهذا كذب؛ لأن الكذب هو الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمد، وهو كبيرة تجب منها التوبة إلى الله تعالى، وهو من أعظم الفسوق المنهي عنه في الحج في قوله تعالى: فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ.
وهذه المعصية لا تؤثر على صحة الحج، وقد تكون سببا في انتقاص أجره، كما سبق بيانه في الفتوى رقم :37895 ، وانظري الفتوى رقم: 122130، لمزيد الفائدة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني