السؤال
أنشأت صفحة إسلامية على الفيس بوك ثم أعطيتها لصديق لي، وبعد أن أعطيتها له طلب مني أن أحذف نفسي منها ففعلت ذلك عن غير رضى مني، وبعد فترة من الزمن وجدته ينشر فيها صور فتيات محجبات، وأنا لا أحبذ نشر صور المرأة حتى لو كانت محجبة، لأن في هذه الحالة يكون وجهها ظاهرا، وهناك رأي يقول إن وجه المرأة قد يكون عورة فخشيت أن أحمل إثم هذه الصور، لأنني من أنشأ الصفحة في الأساس فقمت بحذفها من الفيس بوك نهائيا بما أنني أعرف الباس ورد الخاص بإيميل صديقي، والآن تعاتبني نفسي أن ما فعلته من الحرام والسرقة، لأن الصفحة أصبحت ملكه حتى إن كنت أنا من أنشأها، فهل أصنع صفحة أخرى وأعطيها له لتبرأ ذمتي من ما فعلت؟ أم ماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد تنازلت لصديقك عن هذه الصفحة تماما فإنها قد أصبحت بذلك ملكا له، ووجود اسمك أو عدم وجوده لا تأثير له في هذه الحالة، وعلى هذا فتصرفك فيها على الوجه الذي ذكرت جناية منك عليه، ووضع صورة المرأة مكشوفة الوجه لا يجوز، إلا أن هذا لا يسوغ لك أن تزيل تلك الصفحة، فالواجب عليك التوبة واستسماحه أو تصميم مثلها له أو تعطيه قيمتها إن كان لها قيمة، ولكن لا يلزمك وضع تلك الصور، بل لا يجوز لك وضعها له، وانظر الفتوى رقم: 183281.
وهذا كله على اعتبار أنك قد تنازلت له عنها، وأما إن كانت لا تزال ملكا لك، وإنما أشركته فيها، وأجبرك تحت الضغط وسيف الحياء على رفع اسمك عنها، فهي لا تزال لك، وبالتالي لا حرج عليك في إزالتها، وإن كان الأولى بك أن تبقي على ما هو نافع. وانظر الفتوى رقم: 133268.
والله أعلم.