السؤال
أنا شاب عمري 21 سنة، طالب جامعي، سوري، مقيم في الإمارات.أعاني من مشكلة من صغري وهي: أنا أعيش مع أبي وأمي، وعمتي، وهم على الديانة الدرزية، وأنا وأخواتي الثلاث على ديانة الإسلام والحمد لله.
منذ الصغر لم أعرف ما الفرق بينهما، ولكنني مع الوقت بدأت أدرك الفرق الشاسع والحقيقي!!
أختي الكبيرة متحجبة، وأخواتي الصغيرات يتمنين ولكنهن لا يقدرن بسبب والداي.
المشكلة أن والداي وعمتي ليسوا متشددين، والدليل أنهم أعطونا حرية اختيار الدين، ولكنني أشعر بالأسى الشديد، والحزن العميق لأنهم دروز!!
وأمنيتي الوحيدة فقط في الحياة هي أن يدخلوا في الإسلام، وأن يهديهم الله.
دعوت منذ سنين، وأبكي، وأخشع من كل قلبي، وكل ليلة أشاهدهم وهم نيام، وأحزن على الغفلة التي هم فيها.
أشعر بالغيرة من أصحابي على نعمة الإسلام عند أهلهم.
والداي وعمتي يتقبلون الحوار والمنطق، ولكن مع الأسف كلما فتحنا الموضوع انتهى وباء بالفشل، فهم بقوا على رأيهم ونحن كذلك.
تكلمت معهم بكل احترام وبدون شجار، ولكن دون فائدة.
يسبون مرات الشيوخ والملتزمين، ولكنني لا أغضب أبدا ولكن أبين لهم حزني.
إنهم لا يعرفون شيئا بتاتا عن دينهم، فكلما تحاورنا في الموضوع أجدهم في صمت، لا يعرفون معلومة عن دينهم. ولكنهم يؤمنون بالله وحده لا شريك له وهذا ما يريحني نوعا ما.
ماذا أفعل؟ وكيف أعجل استجابة هذا الدعاء؟؟
أريد هدايتهم بأي طريقة ومهما كلف الأمر. لأنه برأيي لا يوجد شيء أكبر وأعظم من هداية الله وأنا متأكد تماما من هذا الكلام.
شكرا جزيلا.