السؤال
أنا متتبعة وفية لموقعكم، أسأل الله لكم التوفيق والسداد.
منذ عشر سنوات كانت أوضاع أسرتي المالية جد صعبة, كان أبي يوفر لنا حاجيات الدراسة بصعوبة، وكنت أكبر إخوتي، فاجتهدت في دراستي، وكنت أحصل على الدرجات المرتفعة، ودائما أحس بعبء مسؤولية الوالد, فجاءت فرصة عمل، تقدمت بطلبي واجتزت امتحان الوظيفة. وكان الدعاء ما يهون علي مشاكلي، وكنت مستجابة الدعاء والحمد لله، وفي ليلة قبل إعلان نتائج مباراة العمل بت أصلي و أدعو ربي بنفس خاشعة باكية، وكأنني غريقة راغبة في مساعدة أسرتي، وحمل العبء عن أبي خاصة أنه فقد بصره في تلك الفترة. وأنا أدعو قلت: رب ارزقني هذه الوظيفة ولا أريد الزواج. في اليوم الموالي أعلن عن اسمي ضمن الناجحين، وكانت معجزة وهي أني آنذك أصغر المقبولين. و بدأت مسيرة العمل، سخرت عمري لأسرتي, الآن أنا في الثلاثين وأوضاع أسرتي تحسنت، وإخوتي حصلوا على وظائف، أما أنا فأحس بأن أيامي توقفت لا جديد، لا أمل، لا خطاب. مع العلم أن لدي مقومات الزوجة.
هل هي تلك الدعوة التي أعطاني الله تعالى بسببها الوظيفة ومنع عني الزواج، مع العلم أني لم أكن أعي أهمية الزواج لصغر سني آنذاك ورغبتي في مساعدة أسرتي. صراحة أنا الآن أعيش القلق والخوف من العنوسة كل صديقاتي تزوجن، وأنا أعاني، لا أحسد أحدا لكن أريد الاستقرار. إخوتي بدأوا يفكرون في الزواج وأنا حالي وقف. أرجو المساعدة.