السؤال
كلمت زوجتي شخصا ما كنت طلبت من زوجتي منذ 20 سنة بعد كتب الكتاب وقبل الدخول أن لا تكلمه ولكن كانت بيننا خلوة شرعية دون إيلاج ,لم أكن أعرف وقتها حكم طلاق الكناية أصلا , واليوم فقط عرفته .طلبت منها ان لا تكلم هذا الشخص بعبارة من عبارات الكناية في الطلاق من قبيل مثلا (( لو كلمت هذا الشخص سوف يكون أخر كلام بيننا أو مثلا سيكون كل ما بيننا انتهى ) ولا أعرف النية المصاحبة لهذه الكناية , وقلت الحمد الله أن الطلاق بالكناية لا يقع إلا بالنية المصاحبة للفظ وبعد أن قلت لها هذه العبارة في الكناية, قلت لنفسي حديث نفس (( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها )) أقصد سوف لن أكمل موضوع الزواج والدخلة . واليوم لا أستطيع أن أحدد هل هذه العبارة (( (( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها )) تحمل معنى الوعد بالطلاق ام أن ذلك افتراء الكذب على الله , أسأل هذا السؤال لأني لا أعرف هل بعد حديث النفس هذا من 20 سنة أكون قد تكلمت معها مباشرة للتأكيد على عدم كلامها مع هذا الشخص بعبارة من عبارات الكناية في الطلاق فتكون هذه هي النية المصاحبة للفظ ؟أم أنه لا يمكن اعتبار أن حديث النفس بعبارة ( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها ))لا يمكن اعتباره النية التي يقع بها طلاق الكناية لأنه يحمل معنى الوعد بالطلاق وهو متقدم على اللفظ وليس مصاحبا له , وهل هناك احتمال أن أكون لو طلبت منها بعبارة من عبارات الكناية في الطلاق أن لا تكلم هذا الشخص بعد حديث النفس بعبارة (( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها )) تكون النية هي التهديد وليست ما قلته قبلها من حديث النفس , هل لأني غير متذكر هل طلبت من زوجتي مرة أخرى أن لا تكلم هذا الشخص بعبارة من عبارات الكناية في الطلاق بعد حديث النفس بعبارة ( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها )) , أو ربما اكون وانا بمفردي منذ 20 سنة صدر مني شيء يترتب عليه حكم شرعي في الطلاق , يجعلني ذلك أأخذ بحكم الشك في الطلاق , ام ان طبائع البشر وطبعي الشخصي من تكرار الطلب من الناس للعمل امر ما ومنطق الامور ودلالة الحال وصفتي وطبعي ومجريات الاحداث توحي كلها انني من المؤكد انني طلبت من زوجتي أن لا تكلم هذا الشخص بعبارة من عبارات الكنايةبعد حديث النفس الذي قلت فيه ((( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها ))حتى ولولم أستطيع تذكر ذلك اليوم أو ربما أكون وأنا بمفردي أو ربما اكون وانا بمفردي منذ 20 سنة صدر مني شيء يترتب عليه حكم شرعي في الطلاق مع انني والله لا أتذكر ذلك اليوم , سؤالي //:- على ماذا أعتمد في هذا الامر الذي لا استطيع تأكيده أو نفية اليوم بعد 20 سنة , هل أعتمد على المعجزة التي ربما تكون قد حدثت وقتها وجعلتني لم أكلمها في هذا الموضوع مرة أخرى بعد حديث النفس الذي قلت فيه (((( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها )), أم أعتمد على ما يوحي به طبائع البشر ومنطق الأمور ودلالة الحال وصفتي وطبعي ومجريات الأحداث التي توحي كلها أنني من المؤكد أنني طلبت من زوجتي أن لا تكلم هذا الشخص بعد حديث النفس بعبارة من عبارات الكناية ولو لم أستطع اليوم الجزم بذلك على وجه اليقين بحدوث ذلك لطول المدة ؟؟؟؟ هل آخذ في هذا الموضوع الذي طرحته على فضيلتك أن اليقين لا يزول بالشك , وإن خالف ذلك منطق الأإمور وطبائع الأشياء . وهل عبارة حديث النفس ((((( لو كلمت هذا الشخص سوف لن أكمل معها )) لا يعول عليها أصلا كناية في وقوع طلاق الكناية لأنها تحمل معنى الوعد بالطلاق . أشهد الله أني أخذت بفتواكم وجزاك الله خيرا