الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح تزويج الأخ لأخته مع وجود الأب وهل يترتب عليه إثم

السؤال

ما حكم الفتاة التي زوجها أخوها زواجا شرعيا في وجود أبيها بدون علمه نظرا لوجود خلافات شخصية بينهم مع العلم أن الأخ والبنت عمرهم يتعدى 25 سنة أي مكلفون ثم بعد ذلك ذهب الأخ والبنت وزوجها للأب وتراضوا وأصبحت الحياة والعلاقة طبيعية حتي الأن فما حكم الشرع في ذلك الزواج وهل يأثم أي من البنت أو أخيها إن أصبح الأخ وكيلا عن أخته في حياة أبيها..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يصح تزويج الأخ لأخته مع وجود أبيه على الراجح من أقوال الفقهاء. ومجرد وجود خلافات شخصية بينهم لا يسوغ له الإقدام على ذلك، ويمكن مراجعة الفتويين: 115155 - 66070 ففيهما بيان ما يترتب على مثل هذا الزواج من أحكام كوجوب الفسخ وتجديد العقد إن رغب الزوجان في استمرار الزوجية. وكذا بيان مسوغات تزويج الأخ مع وجود الأب، وما ذكر من كون الأخ وأخته مكلفين ليس بمسوغ شرعا في تزويجه إياها.

وأما الإثم من عدمه فيتوقف على الحال حين الإقدام على هذا الفعل، فمن أقدم عليه عالما بأن ذلك لا يجوز، ولم يكن متأولا في ذلك فإنه يأثم، وأما إن كان جاهلا، أو كان له تأويل كتقليد من يرى جواز ولاية الأخ مع وجود الأب فلا يأثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني