الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المستفتي إإن أفتي بعدم وقوع طلاقه فليتجنب الحيرة ويدع الوساوس

السؤال

شيخنا العزيز ، متزوج من 7 سنوات ولدي ثلاثة أطفال، يحصل خلافات بيني وبين زوجتي من حين إلى آخر، وطلقتها ثلاث مرات في أزمان مختلفة. الطلقة الأولى كنت نائما فأتت تصرخ جنب رأسي وأغضبتني وأعتقد أنني اتخذت قرارا وتلفظت انت طالق / الطلقة الثانية كذلك كنت نائما وأتت تصرخ جنب رأسي وأغضبتني علما بأني كنت متعبا ولم أنم إلا نصف ساعة فقط وفزعت من شدة صراخها فشتمتها وقلت اخرجي ولم تخرج واستمرت بالصراخ فأصبحت تحت ضغط نفسي جدا وقلت أنت طالق ولكن لا أذكر إن كانت بأرادتي أو دون شعور / الطلقة الثالثة تشاجرنا علي الهاتف وبدأ العراك ووضعت الزوجة أرضا وأخذت الهاتف بالقوة ومن ثم ضربتني من ظهري فضربتها علي وجهها ورميتها أرضا فبدأت تصرخ صراخ اكالمجنون وأنا من بداية الأمر كنت في غضب شديد وشعرت أن كلمة أنت طالق تريد الخروج من صدري فتوقفت عند فمي فقلت طلاقك على لساني طلاقك على لساني وأنا غضبان ولكن لم تصمت فبدأت تصرخ فدون شعور وغصبا علي قلت أنت طالق ، فبدأت تبكي وأنا ندمت مباشرة بسبب أني لم أقصد الطلاق ولم أستطع إمساك اللفظ من لساني ، وجميع الطلقات أرجعتها بعدها ولم أ وثق أي طلقة
فذهبت إلي المفتي العام في وزارة الأوقاف الكويتية ودخلت لجنة الأحوال الشخصية أما أعضاء اللجنة فقالوا لم يقع بسبب غضبك ودون شعور منك ولا اإادتك
وأنا حاليا أعيش في وسواس بين الوقوع وعدمه ، ولا أدري ربما أخطأ رئيس اللجنة بعدم وقوعه لا أريد أن أعيش في شبهة
فما رأيكم بالطلقات ؟ هل وقعت بنظركم أم لا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أحوال الطلاق في الغضب في الفتوى رقم : 98385.

وما دمت قد استفتيت أهل العلم المختصين وأفتوك بعدم وقوع طلاقك بسبب شدة الغضب فلا وجه لحيرتك وشكك ، فلتكن مطمئنا لما أفتوك به ، ولا تلتفت للهواجس والشكوك ، واحذر من مجاراة الوساوس فإن عواقبها وخيمة ، واستعن بالله وأكثر من دعائه أن يصرف عنك هذه الوساوس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني