السؤال
أناشدكم بالله
أولا: أسالكم بالله، ثم أسالكم بالله من قرأ رسالتي لا يحولها إلى فتوى مشابهة.
قصتي: حدثت لي ثلاثة مواقف للطلاق قبل ثلاث سنوات، واستفتيت فيها أكثر من شيخ، وكل واحد من الذين سألتهم قال: لا يقع الطلاق. حمدت الله وشكرته.
بيني وبين زوجتي عدم تفاهم من يوم زواجنا، من أول يوم تزوجنا، لعدة أسباب: عنيدة-هداها الله- وتعمل بعمل مختلط، وأنا رافض هذا العمل، وتحصل مشاجرات عديدة، شهر عندي وشهرين عند أهلها، مع العلم من أطفال، وأنا أحبها وحاولت معها، هددتها بالزواج إن لم تترك الوظيفة، ولم ينفع أي أسلوب.
المهم لدي عدة أسئلة، وأتمنى أن تجيبوني عليها.
مرة كنت بمكة في عمرة أنا زوجتي، وحلفت بالطلاق بيني وبين نفسي أن أشاهد شخصا لفت انتباهي، وحاولت البحث عنه، ولقيت شخصا قد يكون هو أو لا . جاءتني شكوك أن لساني كان وقتها مشغولا بالذكر أثنا العمرة، تأتيني شكوك وأفكار تقول لي أنت تلفظت ومرة لم تتلفظ. استفت فيها. قالوا لا يقع الطلاق (قبل سنة تقريبا ))
المرة الثانية: كنت بمطعم آكل طبعا، من كثرة الأفكار بالطلاق وأحاديث النفس، كنت بالمطعم وبجواري بنتين صغيرتين، كانتا تناديان أباهما بابا بابا، فقلت بيني وبين نفسي، وكانت اللقمة بفمي: علي الطلاق أنا أبوكم. خفت بعدها من حركة اللسان، قلت تلفظت، ومرة أقول لم أتلفظ، لأن حركة السان مجرد مضغ للقمة، وأعدت الحركة مرة ثانية لأرتاح أنه لم يحدث صوتا.
وأحيانا أنا أعلم أنها أحاديث نفس ولم أتلفظ، تراودني شكوك، ومرة كنت نويت أن أخرج للبر لأغير جو مع زملائي، حدثتني نفسي أن أحلف بالطلاق بيني وبين نفسي أن لا أجلس معهم، وخفت أن اجلس ويقع الطلاق، ثم ذهب للبيت وتركتهم، واستغربوا كأن بي شيء، ولم أرد أن أنبهم على نفسي.
ومرة كنت حاجا هذا العام، حديث النفس شغلني أكثر من مليون مرة، لدرجة تحدثني نفسي أن أجمع حبات الأرز بعد الأكل، وأضطر أن أجمعه حبة حبة.
وأحيانا يضغط علي لساني يريد أن أتلفظ بالطلاق الصريح، يحمر وجهي وأتعوذ من الشيطان، وأعض لساني وأغلق فمي حتى لا أتلفظ0
وأحاديث نفس كثيرة، صرت أشك فيها.
ومن عن هذه الأحاديث سألت عدة مشايخ منهم من قال: هذه وساوس لا تلفت إليها حتى لو طلقت ألف مرة. ومنهم من قال أنصحك بالذهاب لطبيب نفسي.
فذهب لطبيب نفسي، وقال أنت موسوس وساوس قهرية، وتلفظ عادي ما المشكلة؟ خفت من كلامه قلت كيف أتلفظ الآن أنا جئتك أريد حلا تقول لي تلفظ، لأن الطلاق من المسائل التي جدهن جد وهزلن جد.
فذهبت لطبيب آخر، وقال أنت موسوس أيضا، وصرف لي دواء، وقال تحتاج لتعديل سلوك، وجلسات. ومن ضمن الجلسات كان يقول الدكتور الآن أنا وأنت على طهارة، لأننا وقتها صلينا مع بعض قال: يا رب ا نج هذا المريض من إثم فعلي يا رب. تحتاج أولا إرجاع زوجتك وجامعها، وتذكر الألفاظ التي قلتها. تلفظ، لن أتلفظ، قال: ليست مشكلة، بينك وبين نفسك، ولا تستفي العلماء انسهم نهائيا. صقلت له طيب وقال تداوم على العلاج، وحضور الجلسات قلت له طيب.
الآن أصبحت أي حدث حتى لأي موقف أعلق عليه الحلف بالطلاق، وأنا أعلم أن الطلاق المعلق يقع عند الحنث عدا عند ابن تيميه إن كان مخرج يمين فيكفر. أنا تعتبت لا أعرف هل هذا مرض أم أصبح لساني متعود ا على ذلك بسبب هذه الأفكار لدرجة يخطر ببالي أن زوجتي بانت مني، وهي تريد الرجوع وتترك العمل، ومن كثرة خوفي من هذه المواقف أقول يا رب ارشدني لطريق الصواب لكي لا أظلمها ولا أظلم نفسي. إن كان قد وقع طلاق فأخبرني يا رب، وإن كانت مازالت في ذمتي فاشفني، يا رب وأبعد عني هذه الأفكار وأحاديث النفس. للعلم أحيانا نتشاجر لدرجة يشتد عندي الغضب لأبعد درجة، وهي تطلب الطلاق أنا أرفض نهائيا، ومع أني متشاجر معها وغضبان خوفا من خراب بيتي.
هذا والله أعلم وربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. والله لم أعد أميز نيتي من كل شيء، ولا أعرف حالي، ولم أعد أعرف أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: من أراد أن يحلف فليحلف بالله.
أحيانا وقت ما أستفتي الشيوخ أرتاح يوما أو يومين، بعد ذالك تعادوني الشكوك تقول لي أنت تكذب على الشيوخ، زوجتك بانت منك وأنت تكذب فأرجع أتصل على شيخ آخر حتى أصبحوا يعرفوني ولا يردون على اتصالي، ولم أقتنع إلى الآن أني موسوس. أحيانا اقتنع فعلا وأحيانا أقول لا لست موسوسا، حتى سألت دكتورا قلت له اضرب لي مثالا على حال الموسوسين. قال بعض الموسوسين فعل شيئا ويقول إن حدث كذا فزوجتيه (ط )) وعدة أمثلة أنا أريد أن أبرئ ذمتي أمام الله، والله عدت ماخي يقولون لي أنت موسوس فانتبه لنفسك.
هل زوجتي باقيه تحت عصمتي؟ ولعلمك كل رسالة نصية أرسلها على جوال زوجتي أحس أنها من كنايات الطلاق، أرجع لأضيف على الرسالة: أنت زوجتي وتحت عصمتي حتى أخرج من كنايات الطلاق، وإن خفت من الرسالة أمسحها.
فهل زوجتي باقية في ذمتي أرى إرجاعها ويستقر بيتي لكن الخوف والحزن أتعبني و كاما نظرت لها أحس أني زوج فاشل؟