السؤال
هل أنا آثمة إذا قاطعت جارتي التي كانت صديقتي, فلا يكون بيننا إلا السلام؟ وذلك لسببين:
أولًا: أنها رفيقة سوء, وقد تضررت من صحبتها في إيماني وأشياء أخرى.
ثانيًا: تعلقها بي, وحبها الذي وصل إلى حد الإعجاب, فخوفي من الله ثم على نفسي جعلني أخفف من علاقتنا, ثم وضحت لها أن هذا ليس حبًّا في الله كما تعتقد, فلم تقتنع بكلامي, فاضطررت إلى عدم الرد على اتصالاتها, فكانت تلاحقني في مركز التحفيظ فأسلم عليها وأصافحها وأتركها, فأرسلت لي رسالة تعاتبني, وتخبرني أن ما أفعله ليس من أخلاق حفاظ القرآن, فرددت عليها بأن الأخلاق واجبة علينا جميعًا – كمسلمين - وأني نادمة على صحبتها, وأن عليها أن تشغل نفسها بشيء مفيد يرضي الله, وعليها أن ترفع من همتها وأخلاقها وأهدافها, ثم أغلقت هاتفي وغيرت شريحته, فتفاجأت بأنها سجلت في مركز التحفيظ الذي أدرس فيه, وكلما رأتني صعرت خدها, ولا تلقي عليّ حتى السلام, فهل ما قمت به خطأ يجب عليّ تصحيحه أم أني على حق في ما فعلته؟
جزاكم الله خيرًا.