السؤال
قرأت في إحدى فتاواكم أن الأصل أن ينفق الرجل على زوجته وأولاده, فإن فضل شيء فيمكنه الصرف على والديه أو إخوته وأخواته، والسؤال: ما هو الأساس الشرعي لتقديم الزوجة تحديدًا على الوالدين والإخوة والأخوات؟ وكيف يمكن أن يتجاوز الرجل والديه وإخوته وأخواته الذين عاش معهم فترة لا تقل عن 25 سنة ليربط نفسه ارتباطًا وثيقًا مع شخص آخر لم تمتد حياته معها سوى بضع سنوات؟ فتلك أمه التي حملته وهنًا على وهن، وذاك أبوه الذي صرف ما يملك ليعلمه ويربيه، وهؤلاء إخوته الذين هم عزوته، فقد يكون الأهل في عَوَز، إضافة إلى أن بعض العادات قد تعتبر ذلك من ضعف الرجل أمام زوجته، والزوجة في كثير من الأحيان تحاول من خلال ذلك أن تصادر ماضي الزوج, وتسيطر على حاضره، وذلك بحجة الأولاد في الوقت الذي يكون لها فيه مآرب أخرى, وهي مع ذلك لا تتوانى عن دفع الكثير الكثير لأهلها, فيصبح ما هو محرم على الزوج حلال لها, فما هي نظرة الإسلام لهذه المسألة؟