السؤال
علماءنا الأفاضل: شخص كثير التفكير بالحلف بالطلاق, وهو كاره لهذه الأفكار التي تراوده, فعلى أي موقف يجده يحلف بالطلاق بينه وبين نفسه, أحيانًا يكون متأكدًا تمامًا أنها أحاديث نفس, وأنه لم يتلفظ بها, ويعلم جيدًا أن لسانه لم يتحرك, وإذا لم يقم بالمعلق عليه يصيبه خوف شديد, وقد حدثتني نفسي وأنا مع أحد الزملاء, وكنا نتكلم بصوت جهوري عن حكم صيام يوم عاشوراء, وكان هو داخل الفصل, وأثناء سؤاله لي: ما حكم صيام عاشوراء؟ راودتني فكرة بيني وبين نفسي أن أحلف بالطلاق بأن يبقى بالفصل ويأخذ الطلاب, فأصابني خوف وشك: هل تلفظت أم لا؟ هل تحرك لساني أم لا؟ وأحيانًا أقول: هذه وساوس فلا تلتفت لها, فأحس بخوف: لماذا أنا هكذا؟ لماذا تأتيني هذه الأفكار دائمًا؟ فأنا لا أريد طلاق زوجتي, ولا أريد هذا الحلف, واللهِ إني أتمنى أن أقص لساني وألا أحلف بهذا اليمين؛ حتى وإن كان حديث نفس, وأنا الآن أتعالج عند طبيب نفسي بسبب الشك بالتلفظ, وأنا لم أقلها بصوت قاصدًا التعليق, فلا أشعر إلا وأنا أحدث نفسي بها؛ حتى عندما أصلي وأذكر الله تأتيني هذه الأفكار, فأقول لنفسي: هذه وساوس, فلا ألفت لها, ويراودني شك: هل حصل طلاق وأنا لا أعلم؟ فالله المستعان, قد تعبت وتعبت نفسيتي من هذا المرض, وأنا لم أكن كذلك, ولم أكن أحلف بالطلاق, فكيف أتخلص من هذا المرض الخبيث؟ علمًا أني محافظ على صلاتي وصيامي, وأستغفر الله.